لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمِيثَٰقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِۦٓ إِذۡ قُلۡتُمۡ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (7)

قوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم } يعني : ما أنعم به عليكم من النعم كلها ، لأن كثرة النعم وذكرها يوجب مزيد الشكر من المنعم عليه والاشتغال بطاعة المنعم بها والانقياد لأمره وهو الله تعالى : { وميثاقه الذي واثقكم به } يعني : واذكروا عهده الذي عاهدكم به أيها المؤمنون { إذ قلتم سمعنا وأطعنا } وذلك حين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما أحبوا وكرهوا وقيل الميثاق هو الذي أخذه عليهم في يوم ألست بربكم قالوا بلى : { واتقوا الله } يعني فيما أخذه عليكم من الميثاق فلا تنقضوه { إن الله عليم بذات الصدور } يعني إن الله تعالى عالم بما في قلوب عباده من خير وشر .