{ واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه لذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ( 7 ) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شانئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ( 8 ) }
{ واذكروا نعمة الله عليكم } يعني ما أنعم به عليكم من النعم كلها وقيل هي الإسلام { وميثاقه الذي واثقكم به } الميثاق العهد قيل المراد به هنا ما أخذه على بني آدم كما قال : { وإذ أخذ ربك من بني آدم } الآية قال مجاهد وغيره ونحن وإن لم نذكره فقد أخبرنا الله به ، وقيل هو خطاب لليهود والعهد ما أخذه عليهم في التوراة .
وذهب جمهور المفسرين من السلف فمن بعدهم إلى أنه العهد الذي أخذه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة عليهم وهو السمع والطاعة في المنشط والمكره ، وأضافه تعالى إلى نفسه لأنه عن أمره وإذنه كما قال : إنما يبايعون الله .
{ إذ قلتم } للنبي صلى الله عليه وسلم حين بايعتموه { سمعنا وأطعنا } أي وقت قولكم هذا القول { واتقوا الله } فيما أخذه عليكم من الميثاق فلا تنقضوه { إن الله عليم بذات الصدور } وهي ما تخفيه الصدور لكونها مختصة بها لا يعلمها أحد ولهذا أطلق عليها ذات التي بمعنى الصاحب ، وإذا كان سبحانه عالما بها فكيف بما كان ظاهرا جليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.