قوله : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ) الآية [ 8 ] .
قوله : ( بِذَاتِ الصُّدُورِ ) : قال الأخفش والفراء وابن كيسان( {[15022]} ) : الوقف بالتاء على ( ذات ) وهو خط( {[15023]} ) المصحف ، لأن التاء كأنها متوسطة( {[15024]} ) .
ومذهب الكسائي والجرمي( {[15025]} ) أن تقف بالهاء( {[15026]} ) ، وهو اختيار أبي غانم( {[15027]} ) ، لأن هذا تأنيث الأسماء( {[15028]} ) .
ومعنى الآية أن الله تعالى ذكرهم بنعمته أن هداهم( {[15029]} ) لما فيه النجاة لهم( {[15030]} ) .
ومعنى ( وَمِيثَاقَهُ ) هو ما بايعوا عليه النبي عليه السلام من السمع والطاعة فيما ( أحبوا )( {[15031]} ) و( {[15032]} )كرهوا والعمل بكل ما أمرهم به ، قال ذلك ابن عباس وغيره( {[15033]} ) وقال مجاهد : الميثاق –هنا- ما أخذه الله عز وجل على عباده إذ أخرجهم من صلب آدم فقال : ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى )( {[15034]} ) ، فأقروا بأن الله ربهم ، وصار ذلك ميثاقاً عليهم ، فمن آمن بالله وأسلم فقد تمسك بالميثاق ، ومن كفر فهو ممن نقض( {[15035]} ) الميثاق . وقيل : هي بيعة( {[15036]} ) الرضوان( {[15037]} ) .
قوله : ( وَاتَّقُوا اللَّهَ ) أي : خافوا الله أن تُضمروا لرسوله صلى الله عليه وسلم خلاف ما تبدون ، فإنه يعلم ما في الصدور( {[15038]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.