{ نِعْمَةَ الله } قيل : هي الإسلام . والميثاق : العهد . قيل : المراد به هنا : ما أخذه على بني آدم كما قال : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى آدَمَ } الآية . قال مجاهد وغيره : نحن وإن لم نذكره فقد أخبرنا الله به . وقيل : هو خطاب لليهود ، والعهد : ما أخذه عليهم في التوراة . وذهب جمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم ، إلى أنه العهد الذي أخذه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة عليهم ، وهو السمع والطاعة في المنشط والمكره ، وأضافه تعالى إلى نفسه ؛ لأنه عن أمره وإذنه ، كما قال : { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } ، وبيعة العقبة مذكورة في كتب السير ، وهذا متصل بقوله { أَوْفُواْ بالعقود } . قوله { إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } أي وفت قولكم هذا القول ، وهذا متعلق بواثقكم ، أو بمحذوف وقع حالاً أي كائناً هذا الوقت . و { ذَاتُ الصدور } : ما تخفيه الصدور لكونها مختصة بها لا يعلمها أحد . ولهذا أطلق عليها ذات التي بمعنى الصاحب ، وإذا كان سبحانه عالماً بها ، فكيف بما كان ظاهراً جلياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.