لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَشَدُّ مِنۡهُم بَطۡشٗا فَنَقَّبُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ هَلۡ مِن مَّحِيصٍ} (36)

قوله تعالى : { وكم أهلكنا قبلهم } أي قبل كفار مكة { من قرن هم أشد منهم بطشاً } يعني سطوة والبطش الأخذ بصولة وعنف { فنقبوا في البلاد } أي ساروا وتقلبوا في البلاد وسلكوا كل طريق { هل من محيص } أي فلم يجدوا لهم محيصاً أي مهرباً من أمر الله وقيل : لا يجدون لهم مفراً من الموت بل يموتون فيصيرون إلى عذاب الله وفيه تخويف لأهل مكة لأنهم على مثل سبيلهم .