«فنقبوا » وقرىء بالتخفيف : فخرقوا في البلاد ودوّخوا . والتنقيب : التنقير عن الأمر والبحث والطلب . قال الحارث بن حلزة :
نَقَّبُوا فِي الْبِلاَد مِنْ حَذَرِ الْمَو *** تِ وَجَالُوا فِي الأَرْضِ كُلَّ مَجَالِ
ودخلت الفاء للتسبيب عن قوله : { هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً } أي : شدّة بطشهم أبطرتهم وأقدرتهم على التنقيب وقوّتهم عليه . ويجوز أن يراد : فنقب أهل مكة في أسفارهم ومسايرهم في بلاد القرون ، فهل رأوا لهم محيصاً حتى يؤملوا مثله لأنفسهم ، والدليل على صحته قراءة من قرأ : «فنقبوا » على الأمر ، كقوله : { فَسِيحُواْ فِى الأرض } [ التوبة : 2 ] وقرىء بكسر القاف مخففة من النقب وهو أن يتنقب خف البعير . قال :
مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ وَلاَ دَبَرْ ***
والمعنى : فنقبت أخفاف إبلهم . أو : حفيت أقدامهم ونقبت ، كما تنقب أخفاف الإبل لكثرة طوفهم في البلاد { هَلْ مِن مَّحِيصٍ } من الله ، أو من الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.