الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَشَدُّ مِنۡهُم بَطۡشٗا فَنَقَّبُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ هَلۡ مِن مَّحِيصٍ} (36)

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُواْ فِي الْبِلاَدِ } قال ابن عبّاس : أثروا . مجاهد : ضربوا . الضحّاك : طافوا . النضر بن شميل : دوحوا . الفرّاء : خرقوا . المؤرخ : تباعدوا . ومنه قول امرئ القيس :لقد نقبّت في الأفاق حتّى *** رضيت من الغنيمة بالإيابِ

وقرأ الحسن فنقّبوا بفتح القاف مخفّفة . وقرأ السلمي ويحيى بن معمر بكسر القاف مشدّداً على التهديد والوعيد أي طوّفوا في البلاد ، وسيروا في الأرض ، فانظروا { هَلْ مِن مَّحِيصٍ } من الموت وأمر الله سبحانه .