لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ} (6)

{ وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر } أي شديدة الصوت في الهبوب لها صرصرة . وقيل هي الباردة من الصر كأنها التي كرر فيها البرد وكثر فهي تحرق بشدة بردها { عاتية } أي عتت على خزنتها فلم تطعهم ولم يكن لهم عليهم سبيل وجاوزت الحد والمقدار فلم يعرفوا مقدار ما خرج منها . وقيل عتت على عاد فلم يقدروا على دفعها عنهم بقوة ولا حيلة .