{ وأمّا عاد فأهلكوا } أي : بأشق ما يكون عليهم وبأيسر ما يكون علينا { بريح صرصر } أي : شديدة الصوت لها صرصرة ، وقيل : هي الباردة من الصرّ كأنها التي كرر فيها البرد وكثر ، فهي تحرق بشدة بردها . وقال مجاهد : هي الشديدة السموم { عاتية } أي : مجاوزة للحدّ في شدة عصفها ، والعتو استعارة ، أو عتت على عاد فما قدروا على ردها بحيلة ، من استتار ببناء أو لياذ بجبل أو اختفاء في حفرة ، فإنها كانت تنزعهم من مكانهم وتهلكم ، وقيل : عتت على خزانها فخرجت بلا كيل ولا وزن ، وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال : «ما أرسل الله تعالى سفينة من ريح إلا بمكيال ولا قطرة من مطر إلا بمكيال ، إلا يوم عاد ويوم نوح فإن الماء يوم نوح طغى على الخزان فلم يكن لهم عليه سبيل ثم قرأ { إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية } [ الحاقة : 11 ] وإن الريح يوم عاد عتت على الخزان فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ : { بريح صرصر عاتية } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.