قوله تعالى : { إنا بلوناهم } أي اختبرنا أهل مكة بالقحط والجوع { كما بلونا أصحاب الجنة } روي عن ابن عباس في قوله تعالى : { إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة } قال بستان باليمن يقال له الضروان ، دون صنعاء بفرسخين يطؤه أهل الطريق ، وكان غرسه قوم من أهل الصلاة ، وكان لرجل فمات فورثه ثلاث بنين له ، وكان يترك للمساكين إذا صرموا نخلهم كل شيء تعداه المنجل إذا طرح من فوق النخل إلى البساط ، وكل شيء يخرج من المنجل إلى البساط فهو أيضاً للمساكين ، وإذا حصدوا زرعهم فكل شيء تعداه المنجل فهو للمساكين ، وإذا داسوه كان لهم كل شيء ينتثر أيضاً . فلما مات الأب وورثه بنوه هؤلاء الإخوة الثلاثة ، قالوا والله إن المال قليل ، وإن العيال كثير ، وإنما كان هذا الأمر يفعل لما كان المال كثيراً والعيال قليلاً ، فأما إذا قل المال وكثر العيال فإنا لا نستطيع أن نفعل ، فتحالفوا بينهم يوماً أن يغدوا غدوة قبل خروج الناس فليصرمن نخلهم ، فذلك قوله تعالى : { إذ أقسموا } أي تحالفوا { ليصرمنها } أي ليقطعن ثمرها { مصبحين } أي إذا أصبحوا قبل أن يخرج إليهم المساكين ، وقبل أن يعلم بها المساكين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.