الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ} (6)

و( العَاتِيَةُ ) : معناه الشديدةُ المخالِفَة ، فكانت الريحُ قد عَتَتْ على خُزَّانِها بخلافِها ، وعلى قومِ عادٍ بشدتها ، ورُوِيَ عن عليٍّ وابن عباس أنهما قَالا : لَمْ ينزلْ من السماء قطرةُ ماءٍ قط إلا بمكيالٍ عَلَى يدِ مَلَكٍ ، ولا هبتْ ريحٌ إلاَّ كذلك ؛ إلاَّ ما كَانَ مِنْ طوفانِ نوحٍ ، وريحِ عادٍ ، فإنَّ اللَّه أَذِنَ لهما في الخروج دونَ إذْنِ الخُزَّانِ .