قوله عز وجل : { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظالمين }[ الأعراف :5 ] .
هذه الآية يَتَبَيَّنُ منها أن المراد في الآية قبلها أهل القُرَى ، والدعوى في كلام العَرَبِ تأتي لمعنيين :
أحدهما : الدعاء ، ومنه قوله عَزَّ وَجَلَّ : { فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ } [ الأنبياء : 15 ] .
والثاني : الادِّعاءُ ، وهذه الآية تَحْتَمِلُ المعنيين ، ثم استثنى سُبْحَانَهُ من غير الأول كأنه قال : لم يكن منهم دُعَاءٌ أو ادِّعَاءٌ إِلاَّ الإقرار ، والاعتراف ، أي : هذا كان بَدَلَ الدعاء ، والادعاء ، واعترافهم .
وقولهم : { إِنَّا كُنَّا ظالمين }[ الأعراف :5 ] هو في المُدَّةِ التي ما بين ظُهُورِ العَذَابِ إلى إتيانه على أنفسهم ، وفي ذلك مُهْلَةٌ بحسب نَوْعِ العذاب تَتَّسِعُ لهذه المَقَالَةِ ، وغيرها .
وروى ابن مَسْعُودٍ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما هَلَكَ قَوْمٌ حتى يعذروا من أنفسهم ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.