فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَآ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (5)

قوله : { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُم بَأْسُنَا إِلا أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظالمين } الدعوى : الدعاء ، أي فما كان دعاؤهم ربهم عند نزول العذاب ، إلا اعترافهم بالظلم على أنفسهم ، ومثله : { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ } أي آخر دعائهم . وقيل : الدعوى هنا بمعنى الادّعاء ، والمعنى : ما كان ما يدّعونه لدينهم وينتحلونه إلا اعترافهم ببطلانه وفساده ، واسم كان { إِلاَّ أَن قَالُواْ } وخبرها ( دعواهم ) ويجوز العكس ، والمعنى : ما كان دعواهم إلا قولهم : إنا كنا ظالمين .

/خ7