{ هل في ذلك } أي فيما ذكرت { قسم } مقنع ومكتفي في القسم فهو استفهام بمعنى التأكيد . { لذي حجر } أي لذي عقل سمي بذلك لأنه يحجر صاحبه عما لا يحل له ، ولا ينبغي كما سمي عقلاً لأنه يعقل صاحبه عن القبائح ، وسمي نهيه لأنه ينهى عما لا يحل ، ولا ينبغي وأصل الحجر المنع ، ولا يقال ذو حجر إلا لمن هو قاهر لنفسه ضابط لها عما لا يليق ، كأنه حجر على نفسه ومنعها ما تريد ، والمعنى إن من كان ذا لب ، وعقل علم أن ما أقسم الله عزّ وجلّ به من هذه الأشياء فيه عجائب ، ودلائل تدل على توحيده ، وربوبيته . فهو حقيق بأن يقسم به لدلالته على خالقه . قيل جواب القسم قوله تعالى{ إن ربك لبالمرصاد }[ الفجر : 14 ] ، واعترض بين القسم وجوابه قوله تعالى { ألم تر كيف فعل ربك بعاد } ، وقيل جواب القسم محذوف وتقديره ورب هذه الأشياء ليعذبن الكافر يدل عليه قوله تعالى { ألم تر كيف فعل ربك بعاد } ؟ إلى قوله { فصب عليهم ربك سوط عذاب } [ الفجر : 13 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.