النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ} (4)

قوله عز وجل : { قَدْ عَلمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُم } فيه وجهان :

أحدهما : من يموت منهم ، قاله قتادة .

الثاني : يعني ما تأكله الأرض من لحومهم وتبليه من عظامهم ، قاله الضحاك{[2731]} .

{ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } يعني اللوح المحفوظ . وفي حفيظ وجهان :

أحدهما : حفيظ لأعمالهم .

الثاني : لما يأكله التراب من لحومهم وأبدانهم وهو الذي تنقصه الأرض منهم .


[2731]:وعن ابن عباس وجه ثالث هو من يدخل في الإسلام من المشركين.