ما تنقص الأرض منهم : ما تأكل من لحوم موتاهم وعظامهم .
حفيظ : حافظ لتفاصيل الأشياء كلها .
4- { قد عملنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ } .
إن بعثهم لا صعوبة فيه على الله ، فقد علم ما تأكل الأرض من لحوم موتاهم وعظامهم ، وعنده كتاب حافظ لكل شيء ، وقد سجل فيه كل شيء ، والله تعالى قد أحاط بكل شيء علما ، ومع ذلك سجل أمور الناس في كتاب ، تصويرا لشدة الضبط والإحاطة ، فإن من شأن الناس إذا أرادوا حفظ شيء وضبطه أن يسجلوه في سجل خاص به ، ومن ذلكم دفاتر الحسابات والمبيعات والمشتريات ، والله غني عن كل ذلك ، لكنه أراد تقريب هذا الضبط إلى أذهان البشر ، ولا يبعد على الله استعمال ذلك ، فهو سبحانه قد أحاط بكل شيء علما ، وهو سبحانه سجل أعمال العباد وما يتصل بهم في سجلات يشاهدونها يوم القيامة ، ليزداد يقينهم وتأكدهم ، ولأن هذا أبلغ في العدالة والضبط ، فهذه الكتب بمثابة الشاهد الملموس المحسوس .
قال تعالى : { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } . ( الكهف : 49 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.