فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ} (4)

{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ( 4 ) } .

ما من حبة أو ذرة ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا مكتوبة محفوظة معلومة لله الذي أحاط بكل شيء علما ، فمهما تحللت أجزاء الموتى وتآكلت لحومهم ، وبليت وتفتت عظامهم ، وتمزقت جلودهم ، وتفرقت أشعارهم ، فإنها لا تعزب عن الخبير البصير { . . وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }{[5307]}- وهي عندي مع علمي في كتاب حفيظ-{[5308]} .


[5307]:سورة الأنعام. من الآية 59.
[5308]:مما أورده الطبري في جامع البيان جـ26ص94.