صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (53)

{ سنريهم آياتنا في الآفاق } سنريهم آيات وحدانيتنا وقدرتنا في أقطار السموات والأرض ؛ من الشمس والقمر والنجوم ، والليل والنهار ، والرياح والأمطار ، والرعد والبرق والصواعق ، والنبات والأشجار ، والجبال والبحار وغيرها . جمع أفق ؛ كأعناق وعنق . أو جمع أفق ؛ كأجبال وجبل ، وهو الناحية . يقال : أفق فلان يأفق ، ركب رأسه وذهب في الآفاق . والنسبة إليه أفقي بفتحتين ، وأفقي بضمتين ؛ وهو القياس . { وفي أنفسهم } بما أودعنا فيهم من الحواس والقوى ، والعقل والروح ، وبما تصيبهم به من البلايا والمحن ، وما نجريه عليهم من النعم . والله أعلم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (53)

{ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد }

{ سنريهم آياتنا في الآفاق } أقطار السماوات والأرض من النيرات والنبات والأشجار { وفي أنفسهم } من لطيف الصنعة وبديع الحكمة { حتى يتبين لهم أنه } أي القرآن { الحق } المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب ، فيعاقبون على كفرهم به وبالجائي به { أوَ لم يكف بربك } فاعل يكف { أنه على كل شيءٍ شهيد } بدل منه ، أي أوَ لم يكفهم في صدقك أن ربك لا يغيب عنه شيء ما .