قوله عز وجل : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ } فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أن في الآفاق فتح أقطار الأرض ، وفي أنفسهم فتح مكة ، قاله السدي .
الثاني : في الآفاق ما أخبر به من حوادث الأمم ، وفي أنفسهم ما أنذرتهم به من الوعيد .
الثالث{[2462]} : أنها في الآفاق آيات السماء وفي أنفسهم حوادث الأرض .
الرابع : أنها في الآفاق إمساك القطر عن الأرض كلها وفي أنفسهم البلاء الذي يكون في أجسادهم ، قاله ابن جريج .
الخامس : أنها في الآفاق انشقاق القمر ، وفي أنفسهم كيف خلقناهم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ، وكيف إدخال الطعام والشراب من موضع واحدٍ وإخراجه من موضعين آخرين{[2463]} ، قاله الضحاك .
{ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } فيه وجهان :
أحدهما : يتبين لهم أن القرآن حق .
الثاني : أن ما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاهم إليه حق .
{ أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ } يعني أو لم يكفك من ربك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.