صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (1)

{ لا أقسم بيوم القيامة . . . } أي أقسم به . أقسم بالنفس اللوامة . " ولا " زائدة في الموضعين ؛ كما في قوله تعالى : " لئلا يعلم أهل الكتاب " {[374]} ، " فلا وربك لا يؤمنون " {[375]} ، وقولهم : لا وأبيك . إذ لا فرق بين زيادتها أول الكلام أو وسطه . وقيل : هي نفي ورد لكلام مضى من المشركين ؛ حيث أنكروا البعث والجزاء . كأنه قيل " لا " ! أي ليس الأمر كما زعموا . ثم قيل : أقسم بيوم القيامة الذي يبعث فيه الخلق للجزاء . وأقسم بالنفوس اللوامة ، المتقية التي تلوم أنفسها على ما فات ، وتندم على الشر لم فعلته ! وعلى الخير لم لم تستكثر منه ! فهي على الدوام لأمة لأنفسها . وجواب القسم محذوف لدلالة ما بعده عليه ؛ أي لتبعثن على ما عملتم .


[374]:آية 29 الحديد.
[375]:آية 65 النساء.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (1)

{ لا أقسم بيوم القيامة }

{ لا } زائدة في الموضعين { أقسم بيوم القيامة } .