{ لا أقسم بيوم القيامة ( 1 ) }
أقسم الله تعالى بيوم القيامة- ولربنا الحكيم أن يحلف بما شاء- و{ لا } صلة لتوكيد القسم ، مثلها في قوله تعالى : { لئلا يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء من فضل الله . . . }{[8355]} أي ليعلم ، وجيء ب { لا } لتوكيد العلم . و{ يوم القيامة } يسمى به اليوم الذي تعود فيه الأرواح إلى الأجساد يوم البعث . وربما يطلق على كثير من أحوال الآخرة وأهوالها ومنازلها ، كيوم انتهاء الحياة في هذا الكون ، يوم تنشق السماء ، وتتنثر الكواكب ، وتنسف الجبال ، أو يوم تشقق القبور وينشر الموتى ، أو يوم تساق الخلائق ويجمع الناس ، أو يوم يحشرون للقاء رب العالمين ، أو يوم يحاسبون ويفصل بينهم أحكم الحاكمين ، أو يوم يدخلون دار الجزاء- الجنة للمتقين والنار للغاوين- بل يطلق يوم القيامة ويراد به ما بين الدنيا والآخرة ، فقد نقل عن السلف : من مات فقد قامت قيامته . ويقولون : من دفن فقد قامت قيامته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.