صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها أربعون

بسم الله الرحمان الرحيم

لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنذر المشركين بالبعث في اليوم الآخر للجزاء – استبعدوا ذلك ؛ فمنهم من جحده وعده من المحال وقال : " إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين " {[1]} . ومنهم من ارتاب فيه وقال : " ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين " {[2]} . وأخذوا يتساءلون فيما بينهم سؤال استهزاء وإنكار ، فأنزل الله تعالى تقريعا لهم ووعيدا : { عم يتساءلون }

{ عم يتساءلون } عن أي شيء يسأل هؤلاء الجاحدون بعضهم بعضا . أو يسائلون الرسول صلى الله لعيه وسلم والمؤمنين استهزاء . و " عم " أصلها : عن ما ؛ فأدغمت النون في ما الاستفهامية ، وحذفت ألفها للتخفيف . وفي الاستفهام وإبهام المستفهم عنه إشعار بفخامة أمره ، وتشويق للسامعين على معرفة شأنه ؛ فبينه الله تعالى بقوله : { عن النبأ العظيم }


[1]:ية 17 غافر.
[2]:ية 25 النور
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة النبأ

وآياتها 40 نزلت بعد المعارج

{ عم يتساءلون } أصل عم عن مأثم أدغمت النون في الميم وحذفت ألف ما لأنها استفهامية تقديرها : عن أي : شيء يتساءلون وليس المراد بها هنا مجرد الاستفهام وإنما المراد تفخيم الأمر والضمير في يتساءلون لكفار قريش أو لجميع الناس ومعناه : يسأل بعضهم بعضا .