كذا في الخازن والخطيب . وتسمى سورة النبأ . وهي أربعون آية وقيل إحدى وأربعون آية وهي مكية عند الجميع .
{ عَمَّ يَتَسَاءلُونَ } أصله عن ما ، فأدغمت النون في الميم لأن الميم تشاركها في الغنة ، كذا قال الزجاج ، وحذفت الألف ليتميز الخبر عن الاستفهام ، وكذلك فيم وبم ، ونحو ذلك ، والمعنى عن أي شيء يسأل بعضهم بعضا .
قرأ الجمهور : عم بحذف الألف لما ذكرنا ، وقرئ بإثباتها ، ولكنه قليل لا يجوز إلا للضرورة ، وقرئ بهاء السكت عوضا عن الألف ، قال الزجاج ، اللفظ لفظ الاستفهام والمعنى تفخيم القصة ، كما تقول أي شيء تريد ، إذا عظمت شأنه .
قال الشهاب : وهذا الاستفهام لا يمكن حمله على حقيقته لأن المطلوب به لا بد أن يكون مجهولا عند الطالب ، فلذا جعل مجازا عن الفخامة ، لأنه ورد على طريق مخاطبات العرب فالاستفهام بالنسبة إلى الناس .
وقال في النهر : هذا الاستفهام فيه تفخيم وتهويل وتقرير وتعجيب .
قال الواحدي قال المفسرون : " لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وأخبرهم بتوحيد الله والبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن ، جعلوا يتساءلون بينهم ، يقولون ماذا جاء به محمد ، وما الذي أتى به ؟ فأنزل لله عم يتساءلون " {[1676]} قال الفراء التساؤل هو أن يسأل بعضهم بعضا كالتقابل ، وقد يستعمل أيضا في أن يتحدثوا به وإن لم يكن بينهم سؤال . قال تعالى : { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } وهذا يدل على أنه التحدث . ومناسبتها لما قبلها ظاهرة لما ذكر في قوله : { فبأي حديث بعده } أي بعد هذا الحديث وهو القرآن وكانوا يتجادلون فيه ويتساءلون عنه فقال : { عمّ يتساءلون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.