صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

ثم يقال للكافر إذا عاين ما لم يكن يصدق به في الدنيا لغفلته : { لقد كنت في غفلة من هذا } الذي تعاينه . { فكشفنا عنك غطاءك } فأنزلنا عنك الغفلة التي كانت تحجبك عن أمور المعاد . { فبصرك اليوم حديد } نافذ قوي تبصر به ما كنت تجحده في الدنيا . يقال : هو حديد النظر وحديد الفهم ، إذا كان نافذا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

الغطاء : الحجاب . وهو الغفلة والانهماك في اللذات ، وقصر النظر .

حديد : قوي نافذ .

ثم يقال للمكذَِّب : لقد كنتَ في الدنيا في غفلةٍ تامة عن هذا الذي تراه من الأهوال والشدائد ، فأزلنا عنكَ الحجابَ الذي كان يغطّي عنك أمور الآخرة ، { فَبَصَرُكَ اليوم حَدِيدٌ } قويّ نافذٌ لا يحجبه شيء ، فلا مهرب عن عذاب الحريق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

فيقول الله لها : { لقد كنت في غفلة من هذا } اليوم في الدنيا ، { فكشفنا عنك غطاءك } الذي كان في الدنيا على قلبك وسمعك وبصرك ، { فبصرك اليوم حديد } نافذ تبصر ما كنت تنكر في الدنيا . وروي عن مجاهد قال : يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن حسناتك وسيئاتك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

فيقول الله تعالى { لقد كنت في غفلة من هذا } اليوم { فكشفنا عنك غطاءك } فخلينا عنك سترك حتى عاينته { فبصرك اليوم حديد } فعلمك بما أنت فيه نافذ

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

{ لقد كنت في غفلة من هذا } خطاب للإنسان الذي يقتضيه قوله : { كل نفس } ، يريد أنه كان غافلا عما لقي في الآخرة ، وقيل : هو خطاب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أي : كنت في غفلة من هذا القصص وهذا في غاية الضعف لأنه خروج عن سياق الكلام .

{ فكشفنا عنك غطاءك } قيل : كشف الغطاء معاينته أمور الآخرة { فبصرك اليوم حديد } أي : يبصر ما لم يبصره قبل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

ويقال حينئذ للمفرط في الأعمال في أسلوب التأكيد جرياً على ما كان يستحقه إنكاره في الدنيا ، وتنبيهاً على أنه لعظمه مما يحق تأكيده : { لقد كنت } أي كوناً كأنه جبلة لك { في غفلة } أي عظيمة محيطة بك ناشئة لك { من هذا } أي من تصور هذا اليوم على ما هو عليه من انقطاع الأسباب ، والجزاء بالثواب أو{[61180]} العقاب لأنه على شدة جلائه خفي على من اتبع الشهوات { فكشفنا } بعظمتنا بالموت ثم بالعبث{[61181]} { عنك غطاءك } الذي كان يحجبك عن رؤيته من الغفلة بالآمال {[61182]}في الجاه{[61183]} والأموال وسائر الحظوظ والشهوات ، تحقيقاً لما له سبحانه من الإحاطة بالتقدير والتعجيز ، وعن الواسطي : من كشف عنه غطاء الغفلة أبصر الأشياء كلها في أسر القدرة وانكشف له حقائق الأشياء بأسرها ، وهذا عبارة عن العلم بأحوال القيامة .

ولما تسبب عن هذا الكشف الانكشاف التام ، عبر عنه بقوله : { فبصرك اليوم } أي بعد البعث { حديد * } أي في غاية الحدة والنفوذ ، فلذا تقر بما كنت تنكر .


[61180]:في مد "و".
[61181]:في مد: البعث.
[61182]:من مد، وفي الأصل: بالجاه.
[61183]:من مد، وفي الأصل: بالجاه.