وقوله سبحانه : { لَّقَدْ كُنتَ } قال ابن عباس وغيره : أَي : يقال للكافر : { لقد كنتَ في غفلة من هذا } فلمَّا كُشِفَ الغطاءُ عنك الآنَ احْتَدَّ بصرُك ، أي : بصيرتك ؛ وهذا كما تقول : فلان حديد الذِّهْنِ ونحوه ، وقال مجاهد : هو بصر العين ، أي : احْتَدَّ التفاته إلى ميزانه ، وغيرِ ذلك من أحوال القيامة ، والوجه عندي ، في هذه الآية ، ما قاله الحسن وسالم بن عبد اللَّه : إنَّها مُخَاطَبَةٌ للإِنسان ذي النفس المذكورة من مؤمن وكافر ، وهكذا ، قال الفخر : قال : والأقوى أنْ يقال : هو خطاب عامٌّ مع السامع ، كأنَّهُ يقول : ذلك ما كنتَ منه تحيد أيُّها السامع ، انتهى . وينظر إلى معنى كشف الغطاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : «النَّاسُ نِيَامٌ ، فَإذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.