غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ} (22)

1

ثم يقال للإنسان . { لقد كنت } في الدنيا { في غفلة من هذا } الأمر { فكشفنا عنك } بقطع العلائق الحسية ومفارقة النفس الناطقة { غطاءك } وهو الاشتغال بعالم المحسوسات { فبصرك اليوم حديد } غير كليل متيقظ غير نائم . وقال ابن زيد : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم كقوله { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } [ الشورى : 52 ] أي كنت قبل الوحي في غفلة من هذا العلم .

/خ45