صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (38)

{ والشمس تجري لمستقر لها } أي وآية لهم الشمس تسير مسرعة إلى مكان استقرارها كل يوم في رأى العين ، وهو أفق الغرب خاصة . أو إلى مكان استقرارها ، وهو الحد المعين الذي تنتهي إليه من فلكها في آخر السنة ؛ فهي تجرى دائما ، كلما انتهت من دورة استأنفت أخرى لتبلغه . شبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره ؛ من حيث إن في كل منهما انتهاء إلى موضع معين ، وإن كان للمسافر قرار بعد ذلك والشمس لا قرار لها بعده ، بل تستأنف الحركة منه كما بدأت .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (38)

والشمس تسير الى مستَقّرٍ لهان بقدرة الله العزيز العليم . وقد ثبت للعلماء أخيراً أن للشمس دورتين : أحداهما حول محورها مرة في كل ستة وعشرين يوما تقريبا ، والثانية دورانها مع كل توابعها من الكَواكب السيارة وأقمارها حول مركز النظام النجومي بسرعة تقدَّر بنحو مائتي ميل في الثانية . والشمس واحدة من ملايين النجوم التي تكوّن النظام النجومي .

وإذا علمنا أن هاتين الحركتين الحقيقيتين للشمس لم تثبتا بالبرهان العلمي والأرصاد الفلكية إلا حديثاً ، أدركنا ما في هذه الآية الكريمة من إعجاز عظيم .