صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها ثنتان وعشرون

بسم الله الرحمان الرحيم

نزلت تثبيتا للمؤمنين على ما هم عليه من الإيمان ، وتصبيرا لهم على ما يلقونه من أذى المشركين . وإعلاما بما نال من سبقهم من المؤمنين من أذى العتاة الظالمين ؛ ليردهم عن الإيمان . وبما كان منهم من الثبات على الإيمان ، والصبر على العذاب في سبيل الله . أي فكونوا مثلهم ؛ وسيحيق بكفار مكة ما حاق بأمثالهم من الكفار السابقين ، والعاقبة للمتقين !

{ ذات البروج } ذات المنازل والطرق الأثنى عشر التي تسير فيها الكواكب ، شبهت بالقصور لنزول الكواكب بها ؛ كما ينزل الأكابر والأشراف بالقصور . جمع برج ، وهو القصر العالي .