السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي اثنتان وعشرون آية ومائة وتسع كلمات وأربعمائة وثمانية وخمسون حرفاً .

{ بسم الله } الذي أحاط علمه بالكائنات { الرحمن } الذي عمّ جوده سائر المخلوقات { الرحيم } الذي خص أهل السعادة بالجنات .

وقوله تعالى : { والسماء } أي : العالية غاية العلوّ ، المحكمة غاية الإحكام { ذات البروج } قسم أقسم الله تعالى به ، وتقدّم الكلام على ذلك مراراً ، وفي البروج أقوال : فقال مجاهد : هي البروج الاثنا عشر ، شبهت بالقصور ؛ لأنها تنزلها السيارات . وقال الحسن : هي النجوم ، وقيل : هي منازل القمر . وقال عكرمة : هي قصور في السماء . وقيل : عظام الكواكب سميت بروجاً لظهورها . وقيل : أبواب السماء .