صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

( 91 ) سورة الشمس

مكية ، وآيتها خمس عشرة

بسم الله الرحمان الرحيم

في هذه السورة ترغيب في تزكية النفوس وتطهيرها بالإيمان والطاعة . وترهيب من خسرانها بالكفر والمعاصي . وإنذار لكفار مكة وأضرابهم ، أن يصيبهم من النكال ما أصاب ثمود حين كذبوا رسولهم ، وعقروا الناقة ، وهي آية الله على صدقه في رسالته . وقد أقسم الله تعالى فيها بكائنات عظيمة النفع والآثار في العالم العلوي والسفلي ؛ دالة بوجودها واختلاف أحوالها على كمال قدرته تعالى ووحدانيته . وأقسم بنفسه تعالى ؛ إذ كان سبحانه الموجد المبدع والمدبر لها . أو بفعله الحكيم المتقن

فقال : { والشمس وضحاها } أقسم بالشمس ، وهي من العظم والنفع للخلق بالمكان الذي لا يخفى . وبضحاها أي ضوئها ، إذا أشرقت وارتفعت .