الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الشمس وضحاها {[1]} ، مكية {[2]}

قوله تعالى : ( والشمس وضحاها ) إلى آخرها .

هذا قسم ، يقسم ربنا بما شاء والتقدير : ورب الشمس .

وقوله ( وضحاها ) يعني : ونهار الشمس . قاله قتادة {[75962]} والفراء {[75963]} .

وهو اختيار الطبري {[75964]} .

وكذلك قوله : ( والضحى ) {[75965]} وهو عند الفراء : النهار {[75966]} كله .

وقال مجاهد : وضحاها : " وضوءها " {[75967]} .

والضحى عند العرب إذا طلعت الشمس بعد ذلك {[75968]} .

وهي مؤنثة مقصورة فإذا ارتفع النهار قيل : الضحاء . فتح الضاد والمد مذكرا {[75969]} .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[75962]:انظر جامع البيان 30/207 وتفسير ابن كثير 4/550.
[75963]:انظر معانيه 3/266 وهو قول مجاهد أيضاً في إعراب النحاس 5/235.
[75964]:انظر جامع البيان 30/208.
[75965]:الضحى: 1. وهذه الكلمة ساقطة من أ.
[75966]:ث: انهار. وانظر معاني الفراء 3/266.
[75967]:جامع البيان 30/208.
[75968]:انظر إعراب النحاس 5/235.
[75969]:انظر المذكر والمؤنث للفراء: 84 والمقصور والممدود له أيضاً ص: 41، وحكاه صاحب اللسان: (ضحا).