{ فكذبوه } أي استمروا على تكذيبه وأصروا على ذلك وليس المراد أحدثوا تكذيبه بعد أن لم يكن .
{ فنجيناه } أي نوحا عليه السلام { ومن معه } أي من قد أجابه وصار على دينه وكانوا ثمانين : أربعين رجلا وأربعين امرأة { في الفلك } أي السفينة والمفرد على وزن قفل والجمع على وزن أسد والمراد هنا المفرد .
{ وجعلناهم } أي الذين نجاهم معه في الفلك حملا على معنى من { خلائف } جمع خليفة والمعنى أنه سبحانه جعلهم خلفاء يسكنون الأرض التي كانت للمهلكين بالغرق ويخلفونهم فيها { وأغرقنا } بالطوفان { الذين كذبوا بآياتنا } من الكفار المعاندين لنوح الذين لم يؤمنوا به ، تأخيره عن ذكر الإنجاء والاستخلاف حسبما وقع في قوله تعالى : { ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا } الآية لإظهار كمال العناية بشأن المقدم ولتعجيل المسرة للسامعين وللإيذان بسبق الرحمة التي هي من مقتضيات الربوبية على الغضب الذي هو من متتبعات جرائم المجرمين { فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } من إهلاكهم فكذلك نفعل بمن كذبك فيه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديد للمشركين وتهويل عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.