الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ} (14)

ثم قال تعالى : { فإلم {[31996]} يستجيبوا لكم }[ 14 ] : أي : إلم يستجب {[31997]} لكم {[31998]} أيها المشركون من {[31999]} ( تدعون لأن يأتوا ) {[32000]} بعشر سور مثل هذا القرآن { مفتريات } ولم تطيقوا {[32001]} أنتم أن تأتوا بذلك ، { فاعلموا أنما أنزل بعلم الله }[ 14 ] : أي : أيقنوا أن هذا القرآن أنزل على محمد {[32002]} بعلم الله ، وألا {[32003]} معبود إلا الله عز وجل {[32004]} {[32005]} .

وقيل المعنى : فإلم يستجب لكم يا محمد هؤلاء المشركون في أن يأتوا بذلك { فاعلموا } : أيها المشركون أنه إنما أنزل بعلم الله {[32006]} . وأتى ب( لكم ) {[32007]} لأن المراد النبي صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنون .

وقيل : خوطب {[32008]} النبي صلى الله عليه وسلم {[32009]} ، بلفظ الجماعة كما يخاطب العظيم ، والشريف {[32010]} . والنبي صلى الله عليه وسلم ، أشرف من على وجه الأرض {[32011]} .

{ فهل أنتم مسلمون } : أي : مذعنون بالطاعة ، مخلصون لله عز وجل العبادة {[32012]} .


[31996]:ط: فإن لم.
[31997]:ق: اسم يستجبنا.
[31998]:ط: مطموس.
[31999]:ق: ما.
[32000]:ما بين القوسين ساقط من ط.
[32001]:ق: تضيقوا.
[32002]:ط: صم.
[32003]:ق: وألا.
[32004]:ساقط من ق.
[32005]:انظر: المحرر 9/116.
[32006]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/261.
[32007]:ق: وتابلكم.
[32008]:ق: خطوب.
[32009]:ساقط من ق، ط: صم.
[32010]:ق: السريف.
[32011]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 2/485-488، و12/598-549 و15/262. يعضده قول ابن فارس في (الصاحب) 353: (ومن سنن العربي مخاطبة الواحد بلفظ الجميع. فيقال للرجل العظيم: انظروا في أمري) وانظ: المزهر 1/333.
[32012]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/261.