وقوله تعالى : ( فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ ) [ يحتمل وجهين :
أحدهما : ][ في الأصل وم : أي ] فإن لم تقدروا أنتم ، ولم يجيبوكم أولئك على الإعانة على البيان مثله ( فاعلموا أنما أنزل بعلم الله ) وبأمره أتاه ، ومن عنده نزل ، ليس بمفترى على ما تزعمون ( وأن لا إله إلا الله ) لا ألوهية لمن تعبدون دونه من الأصنام والأوثان .
والثاني : ( فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا ) يا أصحاب رسول الله ، ولم يقدروا على مثله ( فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ ) ومن عنده نزل على التنبيه والتذكير لهم . وإن كانوا علموا أنه من عنده نزل كقوله : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )[ محمد : 19 ] على التنبيه والتذكير ليس على أنه يعلم . فعلى ذلك الأول .
وقوله تعالى : ( فهل أنتم مسلمون ) خاضعون له مخلصون . وعلى التأويل الأول على حقيقة الإسلام والإيمان ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.