الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ} (42)

قوله : { ولا تحسبن الله غافلا } – إلى قوله – { لتزول منه الجبال }[ 42-46 ] : المعنى : ولا تحسبن الله{[37459]} يا محمد ساهيا عن عمل هؤلاء المشركين من قومك . بل هو عالم بهم ، يحصي عليهم جميع أعمالهم ، ليجازيهم عليها{[37460]} .

وهذه{[37461]} الآية وعيد للظالم / وتعزية للمظلوم{[37462]} .

ثم قال تعالى : { إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }[ 42 ] : أي : إنما يؤخر عقابهم ليوم القيامة ، يوم تشخص فيه أبصار الظالمين . فلا ترتد إليهم{[37463]} .


[37459]:ط: يا محمد الله.
[37460]:وهو تفسير الطبري في: جامع البيان 13/236.
[37461]:ط: مطموس.
[37462]:وهو قول ميمون بن مهران في: جامع البيان 13/236، والجامع 9/247.
[37463]:وهو قول قتادة كما في المصدر الأول.