الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ} (41)

{ ربنا اغفر لي ولوالدي }[ 41 ] : استغفر إبراهيم لأبيه من أجل { موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه }{[37451]} : أي : مات على كفره .

وقيل : عنى{[37452]} بوالديه : آدم وحواء{[37453]} ( عليهما السلام ){[37454]} .

وقرأ يحيى بن يعمر{[37455]} ، والنخعي : { اغفر لي ولوالدي }[ 41 ] يعني : إسماعيل ، وإسحاق{[37456]} .

وقرأ ابن جبي : ( ولوالدي ) يعني أباه{[37457]} وجده{[37458]} .


[37451]:التوبة: 115.
[37452]:ق: عني.
[37453]:ساقط من ق.
[37454]:انظر هذا القول في: معاني الزجاج 3/165، والمحرر 10/95، والجامع 2/246.
[37455]:هو أبو سليمان يحيى بن يعمر، من علماء التابعين في الفقه، والحديث، واللغة يعد أول من نقط المصحف، عرض على ابن عباس، وأبي الأسود، وعرض عليه أبو عمرو وغيره (ت: قبل سنة 90 هـ) انظر: تذكرة الحفاظ 1/75، والغاية 2/381، وبغية الوعاة 2/245.
[37456]:وهي أيضا قراءة أبي جعفر محمد بن علي، انظر: شواذ القرآن 73، والمحرر 10/95 – والجامع 9/246، وقرأت في معاني الزجاج (ولولدي) وهي التي تستقيم مع خبر القراءة، أي: دعاء إبراهيم لنفسه ولولديه، عليهم السلام أجمعين، كما أن قراءة (ولوالدي) فيها نظر من حيث أن إبراهيم يمكن أن يدعو لوالده بالمغفرة، وهو كافر، كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم.
[37457]:ط: إياه.
[37458]:انظر: هذه القراءة الشاذة في: شواذ القرآن 73، والمحرر 10/95، والجامع 9/246.