الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (111)

ثم قال{[39950]} : { يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها } [ 111 ] .

يوم منصوب برحيم{[39951]} . وقيل انتصب على إضمار : [ و{[39952]} ] اذكر { يوم تأتي [ كل نفس تجادل عن نفسها{[39953]} ] }{[39954]} .

ومعنى الآية : أن الله أعلمنا أن كل إنسان [ منهم{[39955]} ] يوم القيامة منشغل بنفسه ، بطلب خلاصها . وروي أن كعبا قال لعمر{[39956]} [ رضي الله عنه{[39957]} ] : تزفر جهنم يوم القيامة زفرة ، فلا يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا جثا على ركبتيه{[39958]} ، يقول : يا رب نفسي{[39959]} ، حتى أن إبراهيم ، خليل الرحمن ، ليجثوا على ركبتيه{[39960]} . ويقول : لا أسألك إلا نفسي ، ثم قال كعب : إن هذا لفي كتاب الله ، ثم تلى : { يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها } [ 111 ] الآية{[39961]} .


[39950]:ط: قول.
[39951]:وهو قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/221.
[39952]:ساقط من ط.
[39953]:انظر المصدر السابق.
[39954]:وأجاز هذا القول الزجاج أيضا، انظر: معاني الزجاج 3/221.
[39955]:ساقط من ط.
[39956]:ط: لعمار.
[39957]:ساقط من ط.
[39958]:ط: ركبته.
[39959]:ط: نفسي نفسي.
[39960]:ط: ركبته.
[39961]:انظر: حديث كعب لعمر في معاني الزجاج 3/221، والجامع 10/126 والدر 5/173.