الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ} (65)

ثم قال تعالى : { والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها } [ 65 ] .

أي : والله أنزل من السماء مطرا فأحيي به الأرض وهي التي لا نبات فيها وحياتها بكون النبات فيها{[39269]} .

وهذا كله تنبيه من الله [ عز وجل{[39270]} ] لخلقه على صنعه ولطفه ونعمه وإلا لا يفعل ذلك غيره وأن من كان مفردا{[39271]} /باختراع هذه الأشياء لا تصلح العبادة إلا له لا إله إلا هو ، وفيه{[39272]} إشارة على إحياء الموتى كما أحيى الأرض بعد موتها .

قم قال : { إن في ذلك لآية لقوم يسمعون } [ 65 ] .

أي : [ إن{[39273]} ] في أحياء الأرض بالنبات بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها لعلامة ودليلا على توحيد الله [ عز وجل{[39274]} ] ، وإحياء الموتى لقوم يسمعون هذا القول فيتدبرونه{[39275]} .


[39269]:هو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/130.
[39270]:ساقط من ق.
[39271]:ط: منفردا.
[39272]:ق: وهو.
[39273]:ساقط من ق.
[39274]:انظر : المصدر السابق.
[39275]:وهو تفسير