ثم قال تعالى : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا } [ 72 ] ، [ أي {[39418]} ] : والله خلق زوجة آدم من ضلعه ، قاله : قتادة {[39419]} .
وقيل معناه : جعل لكم من جنسكم أزواجا {[39420]} .
ثم قال : { وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } [ 72 ] .
قال ابن مسعود : الحفدة : الاختان . وهو قول ابن عباس وابن جبير {[39421]} . وعن ابن عباس : أنهم الأصهار {[39422]} . وقال محمد بن الحسن : الختن الزوج ومن كان من ذوي رحمه ، والصهر من كان من قبل المرأة من الرجل {[39423]} . وقال ابن الأعرابي {[39424]} ضد هذا القول في الأختان والأصهار {[39425]} . وقال [ الأ {[39426]} ]صمعي {[39427]} الختن {[39428]} من {[39429]} كان من الرجال من قبل المرأة والأصهار منهما جميعا {[39430]} ، وقيل : {[39431]}الحفدة أعوان الرجل وخدمه {[39432]} .
وروي عن ابن عباس أنه سئل عن الحفدة في الآية فقال : من أعانك فقد حفدك {[39433]} . [ و {[39434]} ] قال عكرمة : الحفدة الخدام {[39435]} .
[ و {[39436]} ] عنه أيضا الحفدة من خدمك من ولدك {[39437]} . وعن مجاهد أنه قال : الحفدة ابن الرجل وخادمه وأعوانه {[39438]} . وعن ابن عباس أيضا هم ولد الرجل وولد ولده {[39439]} . وقال ابن زيد وغيره : هم ولد الرجل [ و {[39440]} ] الذين يخدمومه {[39441]} . وعن ابن عباس : أنه قال : هم بنو امرأة الرجل من غيره {[39442]} .
والحفدة : جمع حافد كفاسق/وفسقة ، والحافد في كلام العرب المتخفف في الخدمة والعمل ومنه قولهم ، وإليك {[39443]} نسعى ونحفد ، أي : نسرع في العمل بطاعتك {[39444]} .
ثم قال [ تعالى {[39445]} ] { ورزقكم من الطيبات } [ 72 ] .
أي : من خلال المعاش {[39446]} .
أي : [ أ {[39447]} ] فبما يحرم عليهم الشيطان من البحائر والوصائل يصدق هؤلاء المشركون {[39448]} .
قيل معناه : أفبالأوثان والأصنام يؤمنون {[39449]} .
{ وبنعمت الله هم يكفرون } [ 72 ] .
أي : وبما أحل الله لهم {[39450]} من ذلك يكفرون ، وأنعم عليهم بإحلاله لهم ، هم يكفرون أي ينكرون تحليله ويسترونه {[39451]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.