ولما امتد الكلام في وعيد الكفار عاد إلى تقرير الإلهيات فقال :{ والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها } ، وفي العنكبوت : { من بعد موتها } [ الآية : 63 ] ؛ لأن هنالك سؤال تقرير ، والتقرير يحتاج إلى التحقيق ، فقيد الظرف ب " من " ؛ للاستيعاب . وأيضاً حذف " من " في هذه السورة ، موافقة لقوله عما قريب : { لكيلا يعلم بعد علم شيئاً } ، وإنما حذف " من " هنا بخلاف ما في الحج ؛ لأنه أجمل الكلام في هذه السورة فقال : { والله خلقكم ثم يتوفاكم } ، وأطنب في الحج فقال : { خلقناكم من تراب ثم من نطفة } [ الحج : 5 ] الآية . فاقتضى الإيجاز الحذف ، والإطناب الإثبات . { إن في ذلك لآية لقوم يسمعون } ، سماع تأمل وتدبر ، فمن لم يسمع متدبراً فكأنه أصم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.