{ وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( 65 ) } .
ثم عاد سبحانه إلى تقرير وجوده وتفرده بالإلهية بذكر آياته العظام ، وبيناته الفخام فقال : { وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء } ، أي : من السحاب ، أو من جهة العلو كما مر . { مَاء } ، أي : نوعا من أنواع الماء . { فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } ، أي : أحياها بالنبات والزرع بعد أن كانت يابسة لا حياة بها .
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } ، الإنزال والإحياء . { لآيَةً } ، أي : علامة دالة ، ودلالة واضحة على وحدانيته وعلى بعثه للخلق ومجازاتهم . { لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } ، كلام الله سماع تدبر وإنصاف ، ويفهمون ما يتضمنه من العبر ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ، فالمراد : سمع القلوب لا سمع الآذان ؛ لأن من لم يسمع بقلبه فكأنه لم يسمع ، وكأنه أصم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.