الآية : 65 وقوله تعالى : { والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها } ، يذكر سبحانه وتعالى قدرته وسلطانه حين {[10254]} أخبر أنه ينزل من السماء ماء ، فيحيي به الأرض ، وهي ميتة ، ويخرج منها نباتا وزروعا وأشجارا . فمن قدر على هذا ، ( فهو قادر ) {[10255]} على إحياء الأرض بعد موتها ؛ إنه لا فرق بين الإحياءين : الأنفس ( والنبات ){[10256]} . فمن قدر على أحدهما ، قدر على الآخر و{ إن في ذلك } ، في ما ذكر ، { لآية لقوم يسمعون } ، قال بعضهم : { لآية لقوم يسمعون } المواعظ .
وقال بعضهم : { لآية لقوم يسمعون } الآيات والحجج . وأما من لم يسمع فلا يكون له آية .
وأصله : { إن في ذلك لآية لقوم يسمعون } ينتفعون بسماعهم ، و { لآية لقوم يعقلون } ( النحل : 67 ) ، أي : ينتفعون بعقولهم .
وأصله أن هذا كله ، يصير آية للمؤمنين على ما ذكر كله ؛ لأنهم هم العاقلون عن الله : ما أمرهم به ، ونهاهم عنه ، وهم يسمعون آياته ومواعظه . وكله كناية عن المؤمنين ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.