الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا} (27)

ثم قال تعالى : { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } [ 27 ] .

[ أي : المفرقين أموالهم في معاصي الله تعالى وفي غير الحق كانوا أولياء للشياطين{[40811]} ] .

{ وكان الشيطان لربه كفورا } [ 27 ] .

أي : لنعمة ربيه [ عز وجل{[40812]} ] جاحدا لا يشكره عليها ، إذ يترك طاعته ويتبع معصيته فكذلك إخوانه من بني آدم{[40813]} .

وكل{[40814]} من تابع أمر قوم وسنتهم فالعرب تسميه أخا . فلذلك قال{[40815]} : { كانوا إخوان الشياطين } [ 27 ] .


[40811]:ساقط من ق، وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/72.
[40812]:ساقط من ق.
[40813]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: قولهم في جامع البيان 15/73
[40814]:ق: "وكان".
[40815]:ق: قالوا.