قال له فتاه وهو يوشع بن نون ابن أخت موسى من سبط يوسف بن يعقوب [ صلى الله عليه وسلم ] : { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا } [ 62 ] ، أي اتخذ طريقا يسيرة . قال : موسى " عجبا " أي أعجب عجبا{[43121]} .
وقيل هو من قول يوشع كله{[43122]} . أي اتخذ الحوت طريقه في البحر عجبا{[43123]} . فيكون عجبا مفعولا ثانيا لاتخذ . ويجوز أن يكون مصدرا عمل فيه فعل دل عليه الكلام .
وقيل المعنى : واتخذ موسى سبيل الموت في البحر عجبا{[43124]} . قال : ابن أبي نجيح عجبا لموسى [ صلى الله عليه وسلم ] لهى هو أي عجب موسى من أثر الحوت في البحر{[43125]} . وكذلك قال : قتادة{[43126]} .
قال : ابن زيد : عجبا والله من حوت أكل منه دهرا ثم صار حيا حتى أثر بسيره في الماء طريقا{[43127]} . قال : ابن عباس : عجب موسى من أثر الحوت إذ صار صخرة كلما مس{[43128]} .
فمن جعل العجب من موسى ، وقوله { واتخذ سبيله في البحر } [ 62 ] من قول يوشع ، وقف على البحر{[43129]} . ومن جعله كله من قول يوشع أو جعل الاتخاذ لموسى [ صلى الله عليه وسلم ] لم يقف على البحر{[43130]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.