الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ} (49)

ثم قال تعالى : { فمن ربكما يا موسى }[ 48 ] .

هذا كلام فيه حذف واختصار . والتقدير : فأتياه [ فقالا ]{[45137]} له ما أمرهما به ربهما . فقال لهما فرعون : { فمن ربكما يا موسى } اكتفى بخطاب موسى من خطاب أخيه{[45138]} من آخر الكلام . وقد خاطبهما جميعا قبل ذلك في قوله : ( ربكما ) وإنما جاز ذلك لأن الخطاب إنما يكون من واحد ، فرد الخطاب إلى واحد مثله . وقريب منه{[45139]} ( نسيا حوتهما ) ولم ينسبه إلا فتى موسى وحده . دل على ذك قوله : { وإني نسيت الحوت } .


[45137]:في النسختين [فقولا] والسياق يقتضي ما أثبتناه.
[45138]:ز: هارون.
[45139]:ز: قوله. (تحريف).