البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ} (49)

وفي الكلام حذف تقديره فأتيا فرعون وقالا له ما أمرهما الله أن يبلغاه قال { فمن ربكما يا موسى } خاطبهما معاً وأفرد بالنداء موسى .

قال ابن عطية : إذ كان صاحب عظم الرسالة وكريم الآيات .

وقال الزمخشري لأنه الأصل في النبوة وهارون وزيره وتابعه ، ويحتمل أن يحمله خبثه وذعارته على استدعاء كلام موسى دون كلام أخيه لما عرف من فصاحة هارون والرتة في لسان موسى ، ويدل عليه قوله { أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين } انتهى .