قوله : { يمُوسَى } : نادى موسى وحدَه بعد مخاطبته لهما معاً : إمَّا لأنَّ موسى هو الأصلُ في الرسالة ، وهارونُ تَبَعٌ ورِدْءٌ ووزيرٌ ، وإمَّا لأنَّ فرعونَ كان لخُبْثِه يعلمُ الرُّتَّة التي في لسان موسى ، ويعلم فصاحةَ أخيه بدليلِ قوله { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً } [ القصص : 34 ] وقوله :
{ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } [ الزخرف : 52 ] فأراد استنطاقَه دون أخيه ، وإمَّا لأنه حَذَفَ المعطوفَ للعلمِ به أي : يا موسى وهارون . قاله أبو البقاء ، وبدأ به ، ولا حاجةَ إليه ، وقد يُقال : حَسَّنَ الحذفَ كونَ موسى فاصلةً ، لا يُقال : كان يُغني في ذلك أَنْ تُقَدِّمَ هارون وتؤخِّرَ موسى فيقال : يا هارونُ وموسى فتحصُلُ مجانسةٌ الفواصلِ مِنْ غيرِ حَذْفٍ لأنَّ البَدْءَ بموسى أهمُّ فهو المبدوءُ به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.