ثم قال تعالى : { ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى }[ 49 ] . أي : قال موسى : ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه . أي : جعل لك ذكر نظير خلقه من الإناث . ثم هداهم لموضع الوطء الذي{[45140]} فيه النماء والزيادة من الخلق . فهدى كل حي كيف{[45141]} يأتي الوطء فيكون التقدير : أعطى كل شيء مثل خلقه . ثم حذف المضاف .
قال ابن عباس : معناه : خلق لكل{[45142]} شيء زوجه ثم هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه ومولده . وكذلك قال السدي{[45143]} .
وقال الحسن{[45144]} : معناه : تمم لكل شيء خلقه ، ثم هداه لما يصلحه{[45145]} .
القرون الماضية وكيف تبعث ، فأجابه موسى/ بعلمها فقال : علمها عند ربي ثم قال : { في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } أي علمها في أم الكتاب و{ لا يضل ربي ولا ينسى } . نعتان لكتاب . أي : في كتاب غير ضال الله ، أي : غير ذاهب عن الله وغير ناس الله له .
وقيل : إن الكلام قد تم عند قوله : ( في كتاب ) ثم ابتدأ فقال{[45146]} : ( لا يضل ربي ) أي : لا يهلك .
وقيل : معنى الآية : لا يضل عن ربي علم شيء ، ولا ينسى شيئا .
وقال ابن عباس : لا يخطئ ربي ولا ينسى شيئا{[45147]} .
وقال ابن عباس وقتادة : لا يخطئ ربي ولا ينسى شيئا{[45148]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.