ثم قال تعالى : { يسبحون الليل والنهار لا تفترون }[ 20 ] . أي : لا يكلون من تسبيحهم .
قال كعب : ( التسبيح لهم بمنزلة النفس لبني آدم ){[45837]} .
وعنه أنه قال : ( ألهموا التسبيح كما ألهمتم الطرف والنفس ){[45838]} .
وذكر علي بن معبد{[45839]} أن عمر بن الخطاب قال لكعب : خوفنا يا كعب . فقال : ( إن لله{[45840]} عز وجل ملائكة من يوم خلقهم قيام ، ما ثنوا أصلابهم ، وآخرين ركوعا ما رفعوا أصلابهم ، وآخرين سجودا ما رفعوا رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الآخرة ، فيقولون جميعا : سبحانك{[45841]} ما عبدناك حق عبادتك كما ينبغي لك أن تعبد ثم قال : والله لو أن رجلا عمل عمل سبعين نبيا{[45842]} لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ ، والله لو دلي من غسلين دلو واحد{[45843]} من مطلع الشمس ، لغلت منه جماجم قوم في مغربها{[45844]} والله{[45845]} لتزفرن جهنم زفرة{[45846]} ولا يبقى ملك مقرب إلا خر جاثيا{[45847]} على ركبته ) .
وروى ابن المبارك في حديث عن بعض شيوخه : ( إن ملكا لما استوى الرب جل ذكره على عرشه سجد فلم يرفع رأسه ولا يرفعه إلى يوم القيامة . فيقول القيامة : لم أعبدك حق عبدتك ، إلا أني لم أشرك شيئا ، ولم أتخذ من دونك وليا ) .
وعن عبد الله بن عمرو أنه قال : ( إن الله جزأ الخلق عشرة أجزاء ، فجعل{[45848]} الملائكة تسعة أجزاء ، وسائر الخلق جزء . وجزأ الملائكة/ عشرة أجزاء فجعل تسعة أجزاء يسبحون الليل والنهار لا يفترون وجزءا لرسالته . وجزأ سائر الخلق عشرة أجزاء فجعل الجن تسعة أجزاء ، وسائر بني آدم جزءا . وجزأ بني آدم عشرة أجزاء ، فجعل يأجوج ومأجوج تسعة أجزاء ، وسائر بني آدم جزءا{[45849]} .
وعنه أيضا أنه قال : ( الملائكة عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، وجزءا واحدا لرسالته ولما شاء من أمره ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.