ثم قال تعالى : { فما زالت تلك دعواهم }[ 15 ] .
أي : فما زالت تلك الكلمة دعواهم وهي الدعاء بالويل ، والإقرار بالظلم .
{ حتى جعلناهم حصيدا خامدين }[ 15 ] .
أي : حتى هلكوا فحصدوا من الحياة كما يحصد الزرع فصاروا مثل الحصيد من الزرع{[45805]} . { حامدين } أي : قد{[45806]} سكنت حركتهم كما تخمد النار فتطفأ .
قال الضحاك ومقاتل ومجاهد : ( حصدوا قتلا بالسيف ){[45807]} .
قال قتادة : ( لما عاينوا العذاب ، لم يكن لهم هِجِّيري{[45808]} إلا قولهم : يا ويلنا ، إنا كنا ظالمين . حتى دمر الله تعالى عليهم فأهلكهم{[45809]} .
قال ابن عباس : ( خامدين خمود النار ، أي طفئت{[45810]} ولم ينتفعوا بالإيمان والندم/ عند معاينة العذاب ، لأنه وقت قد رفع عنهم فيه التكليف . وإذا رفع التكليف ، ارتفع القبول . وإنما القبول{[45811]} منوط بالتكليف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.